الاثنين، 24 ديسمبر 2018



رسائل الى أمير قطر :  لماذا تدعمون الطاغية ؟!
يا للخزي والعار بعد ثلاثين سنة يتدمر كل شيء .. وتصل الأزمات الى مستوى لا يطاق , وحتى أن ما يسمى الحكومة تعترف أن هناك ضوائق , وهناك أزمات وأن الحل يحتاج الى وقت !
يا الله على أهل الفساد والجور والظلم والسوء والفحشاء وكل القاموس السيء من الأوصاف الرذيلة .. إلى ما وصلنا إليه هؤلاء القوم , الذين تساءل عنهم الطيب صالح يرحمه الله حين قال : من أين أتى هؤلاء ؟! نعم هؤلاء نبت الشيطان الذي دمر كل شيء و أهلك الحرث والنسل .. هذه البلاد المسماة السودان هي شيء الآن , وشيء آخر البرلمان الذي يفصل الدستور الجديد – يا للمهازل ! – ليبقى الطاغية الدكتاتور المفسد حتى النخاع في السلطة إلى أن يموت إلى الأبد .. ما هو الأبد أيها المنافقون ؟ لماذا يبقى ؟ أما كفاه أم أنه أعمى لا يبصر صورة بلاده بعد ثلاثين عاما من جلوسه ؟! وهو صاحب جمباز يقفز من حركة إلى حركة ومن كذبة إلى أخرى .. هذا لا مكان له إلا الحبس هو وجميع من يسبحون بحمده ويرونه منقذا .. ولا منقذ إلا الله .. ماذا تبقى من هذه البلاد , نسأل الله أن يغطي يعليها ويسترها من أن تكوَّن بها مليشات وجماعات وعصابات  , من يسمى بالرئيس هو من كوَّنها ورعاها , سواء كان على نطاق ما تكوَّن منها لحمايته والدفاع عنه أو ما تكوَّن من جراء الضد ؟
الآن ومع تصاعد الأحداث في عطبرة ودنقلا والقضارف والرهد والخرطوم وكل مدن السودان الأبية , وما أذيع من أعداد بلغت أكثر من عشرين قتيلا , جميعهم دماءهم الطاهرة على عنق هذا الرئيس الذي طغى وتجبر .. ومن قبل قد انكر ما سببه من قتل وتشريد ودمار في دار فور واعترف سفيره في واشنطن بأن القتلة فقط عشرة آلاف وليس كما يشاع أن الرئيس الطاهر الطيب قد تسبب في مقتل ثلاثمائة ألف إنسان , مما اضطر المذيع النابه أن يقول له نص الآية الكريمة (ومن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ) نعم نفسا واحدة وليس عشرة آلاف .. اللهم أرحمهم وأغفر لهم وتقبلهم شهداء .
ووسط هذه الدماء يأتي أمير قطر سمو الشيخ تميم ليقول أنه يدعم السودان ويقف إلى جوار البشير , وإن لم يقل ذلك صراحة   . فما نفع البشير في أن يقف الآخرون لمساندته , إنه وصل مرحلة موت سريري , وهو في غيبوبة منذ سنوات فلن يجدي معه أي دعم فهو وجماعته  أصحاب نهم متوحش للدنيا . ما من شيء وقعت أيديهم عليه إلا أهلكوه ودمروه .. إننا فقط بصدد أن يأتي عبد المنتقم الجبار ويقتص للغلابة من أموالهم ويردها عليهم .إن ما يمتلكه البشير وطغمته من  أموال و أملاك وعقارات وذهب يفوق التصور .. وما خرجوه من أموال عملوا بها في ماليزيا وأثيوبيا شيء يفوق الخيال  , والشعب في هزال يبحث عن الخبز !
كان على أمير قطر أن يترحم على من فقدوا أرواحهم وهم ينادون بالخبز والحرية .. يا سمو الأمير لو ترحمت عليهم لشفيت صدورنا . ودعني هنا أسير معك خطوة بخطوة لأبين لكم سمو الأمير كيف أن الدعم منكم للطاغية المستبد يزيده طغيانا وفسادا. ومن قبل قالت الملائكة للحكيم العليم (أتجعل فيها من يفسد فيه ويسفك الدماء ) هؤلاء الطغمة الحاكمة ليس لهم من لغة يتكلمونها سوى لغة الفساد والدم .. ثلاثون سنة من القتل في الجنوب ودار فور والنيل الأزرق وجبال النوبة , لا توجد إحصائية دقيقة بعدد القتلى , إنه لعدد يفوق التصور , ولا يزال الطاغية يرقص ويقفز ويكبر في فراغ وفحش , فمن كان يعرف الله ويكبره حقيقة لا يمكن أن يكون بهذا السوء والفحش والغيبوبة والفساد.
أسألهم يا سمو الأمير قبل أن تقدم  لهم الدعم أين مشروع الجزيرة الذي كان أعظم مشروع زراعي في أفريقيا والشرق الأوسط , كيف دمروه وشردوا أهله . مشروع الجزيرة التحفة والذي هو أول هيئة ملكية بريطانية أهديت للسودان , وإذا كان الناس يتحدثون عن الهيئة الملكية السعودية في الجبيل وينبع , فإن مشروع الجزيرة كان أعظم في تنظيمه وترتيبه ورفعة مكانته .
وأسألهم عن أعظم ناقل في أفريقيا .. هيئة سكك حديد السودان , كيف أصبحت وصاروا المفسدون يبيعون الحديد المتبقي من قاطراتها وقضبانها كحديد خردة !
وأسألهم عن الجامعات وهم يدعون أن البلد كان بها جامعة أو اثنتين , والآن في عهدهم وصل عدد الجامعات والكليات الجامعية إلى أكثر من خمسين جامعة ومعهد , ولكننا في ذيل قائمة أفضل الجامعات في الوطن العربي والعالم . وأخبرهم عن قطر كيف خلال أربعين عاما فقط وصلت إلى هذه المكانة السامية العالية في كل شيء ؟
أسألهم عن التعليم , وأسألهم عن الصحة والمستشفيات والعلاج , وأسألهم عن صحة البيئة ونحن أقذر عاصمة في العالم والرئيس في القصر وكافوري يعيش منعما نظيفا في كل شيء ومتوفر له كل شيء – ويزعم أنه عمر بن الخطاب وانهم من نسل الصحابة – أسألهم هل يؤثرون على أنفسهم ؟!
إن الدعم الي سترسله لهم يا سمو الأمير لن يزيدهم  إلا طغيانا كبيرا.
وإذا كنتم قد تألمتم على إزاحة الإخوان في مصر من المشهد , فإن دعمكم لهؤلاء المفسدين سيكون وبالا على السودان و أهله . ادعموا الوجوه الجديدة الشابة لتكون نفعا للسودان وأهله الطيبين ..
هؤلاء هم شياطين الفساد واللعب بجنون في موضوع الحوارات غير المجدية . وأنتم تقدمون الدعم لوقف الحرب في دار فور وإقامة الحوار بين الفرقاء هل سألتم أنفسكم كم قدمتم وأين ذهب ما قدمتم , هؤلاء شهيتهم مفتوحة كما جهنم تقول هل من مزيد !
إن أي دعم ي سمو الأمير لمثل هذا الرئيس الذي يلعب على كل الحبال , فهو ضد اليمن , وهو مع بشار وهو معكم وهو في كف بوتين , أي شيطان تدعم ي سمو الأمير ليبقى ؟!
قبل الدعم يا سمو الأمير قل له تصالح مع شعبك , فجيوش ضرائبه وأتاواته مسلطة على إنسان بلادي . ثم أسأله ما جدوى هذا الكم الهائل من المؤتمرات والحوارات واللقاءات .. وأسأله عن العدد الهائل من الوزراء والولاة والمعتمدين والبرلمانيين ..
ولك أن تسألهم وهم أهل حقد وضغائن , لماذا فصلوا الجنوب وذهب بتروله وثرواته . وأسألهم لماذا التخاذل في استخراج خيرات البلد من بترول وذهب بصورة منظمة واتفاق مع شركات كبرى بدلا عن هذا العبث بالتعاقد مع شركات صغيرة غير معروفة ومع تعتيم كامل , ليذهب العائد الى جيوبهم وبطونهم . إن هذه الطغمة غير معنية بما يهم المواطن ولا يفكرون في رفعة بلدهم , فلن يجدي معها نفعا أي دعم أو ولن تفيد معها أي مساعدة , هلكوا الحرث والنسل اللهم أرنا فيهم يوما أسودا ..
يا سمو الأمير قد دعمتم الثورات في الربيع العربي ووقفتم إلى جانبها حتى انتصرت الثورة في تونس , وساندتم مصر إعلامية حتى وصل مرسي الى سدة الرئاسة  , ولكن تأتي الثورات المضادة ووقف الذين دعموها بشراسة حتى سقط الإخوان في مصر . دعمتم اليمن ولكن شراسة أهل الضد أوقعته في الحرب . قل بالله عليك يا سمو الأمير ماذا يفرق البشير عن حسني مبارك الذي جلس ثلاثون سنة , وماذا يفرق عن زين العابدين بن علي الذي جلس على سدة الحكم منذ العام 1987 وحتى العام 2010 . وماذا يفرق البشير عن علي عبدالله صالح . ماذا جرى معكم حتى تقفون في وجه الثورة السودانية  بدعم البشير . ما معنى إسلامي عندكم ؟ هل البشير هو الإسلامي الحق ؟ اسألوه ماذا قدم للإسلام في السودان وأفريقيا . هل بعد ثلاثين سنه السودان هو موئل حفظة كتاب الله ؟ هل السودان هو موئل السنة الحقة ؟ قبل أسبوع واحد فقط أحد الدعاة الكبار في السودان يقول أنهم يعانون في مجال الدعوة بسبب أن الفقر المدقع لم يجعل للناس آذانا صاغية لكلمات الدين والعقيدة وغيرها . أما عن انتشار الإلحاد بين الشباب فذاك شيء يحتاج الى دراسات اجتماعية جادة .
يا سمو الأمير إن كبار من يسمون بالإسلاميين رأوا في زيارة البشير لدمشق ومقابلته للأسد الطاغية انحرافا , فكيف لنا أن نفسر دعمكم لطاغية منحرف ووقوفكم إلى جانبه , وأنتم تدعمون الثوار في سوريا ضد الأسد , هل البشير في عرفكم هو إسلامي وباب التوبة مفتوح أمامه ؟
إن من لم يستطيع أن يسعد أهله بشيء أو يوفر لهم حياة كريمة فاضلة , فهو يسيء لنا ولن يفيدكم . ونحن إذ نعلن كوطن عزيز سامي نعلن البراءة منه ومن فساده ومن طغمته . نأمل أن تراجعوا أفكاركم حول الفرعون الذي امتد حكمه ثلاثون سنة أورد البلد فيها المهالك .
لقد كان لنا فيكم يا سمو الأمير مثالا حسنا , فمع هبة ثورات الربيع العربي , تصرف سمو الأمير الوالد بحكمة وتنازل لكم عن الحكم , حتى تقود البلاد وجوه شابة مواكبة للتطور وروح العصر . وحفظ لبلادكم أمنها واستقرارها . أليس من الأفضل أن تدعمون الشباب في بلادنا بإقناع البشير بالتنحي وترك المجال للوجوه الشابة , وحتى يجنب البلاد حمام الدم .
بالأمس أثيوبيا كانت تعاني فجاء الشاب الحكيم المولود 1976 م آبي أحمد – وهو يعتبر ابنا للبشير – سار ببلاده نحو نهضتها بخطى حثيثة نحو القمة . وكذلك حال رواندا ذلك البلد الافريقي الكسير بسبب حرب مدمرة أهلكت مليون روح من أبنائه , فجاء الشاب بول كيقامي فسار بشعبه للتصالح والتسامي على الجراح , والآن رواندا ضمن مجموعة العشرين خلال عشرين عاما فقط من انتهاء الحرب الشرسة  . أسأل الطغمة المدعين للإسلام  والإيمان والورع والتقوى أسألهم لماذا تأخرت بلادهم في كل شيء , وسقطت في الجوع والبؤس ؟ وكيف ازدادوا ثراء وركبوا الفارهات وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وكانت استثماراتهم في ماليزيا وأثيوبيا وغيرها بمليارات الدولارات؟!
قد يسأل سائل كيف ترفضون الدعم لبلادكم , وكيف تردون يد الأمير التي مدها لمساعدتكم ؟ نقول إن كان ما تمر بها بلادنا أمر طارئ لقبلناها على الرحب والسعة شاكرين ومقدرين , ولكن ما نعانيه قبل الجوع ونقص الموارد هو طغمة فاسدة جاثمة على صدر الوطن لا تهمهم إلا أنفسهم , فأي مساعدة في ظل وجودهم هي مسكن موضعي سرعان ما يزول تأثيره
وفي اعتقادنا يا سمو الأمير أن أي دعم لهذه الطغمة لا يليق بمن تتبنى بلاده الرأي والرأي الآخر .
رسائل الى أمير قطر :  لماذا تدعمون الطاغية ؟!
يا للخزي والعار بعد ثلاثين سنة يتدمر كل شيء .. وتصل الأزمات الى مستوى لا يطاق , وحتى أن ما يسمى الحكومة تعترف أن هناك ضوائق , وهناك أزمات وأن الحل يحتاج الى وقت !
يا الله على أهل الفساد والجور والظلم والسوء والفحشاء وكل القاموس السيء من الأوصاف الرذيلة .. إلى ما وصلنا إليه هؤلاء القوم , الذين تساءل عنهم الطيب صالح يرحمه الله حين قال : من أين أتى هؤلاء ؟! نعم هؤلاء نبت الشيطان الذي دمر كل شيء و أهلك الحرث والنسل .. هذه البلاد المسماة السودان هي شيء الآن , وشيء آخر البرلمان الذي يفصل الدستور الجديد – يا للمهازل ! – ليبقى الطاغية الدكتاتور المفسد حتى النخاع في السلطة إلى أن يموت إلى الأبد .. ما هو الأبد أيها المنافقون ؟ لماذا يبقى ؟ أما كفاه أم أنه أعمى لا يبصر صورة بلاده بعد ثلاثين عاما من جلوسه ؟! وهو صاحب جمباز يقفز من حركة إلى حركة ومن كذبة إلى أخرى .. هذا لا مكان له إلا الحبس هو وجميع من يسبحون بحمده ويرونه منقذا .. ولا منقذ إلا الله .. ماذا تبقى من هذه البلاد , نسأل الله أن يغطي يعليها ويسترها من أن تكوَّن بها مليشات وجماعات وعصابات  , من يسمى بالرئيس هو من كوَّنها ورعاها , سواء كان على نطاق ما تكوَّن منها لحمايته والدفاع عنه أو ما تكوَّن من جراء الضد ؟
الآن ومع تصاعد الأحداث في عطبرة ودنقلا والقضارف والرهد والخرطوم وكل مدن السودان الأبية , وما أذيع من أعداد بلغت أكثر من عشرين قتيلا , جميعهم دماءهم الطاهرة على عنق هذا الرئيس الذي طغى وتجبر .. ومن قبل قد انكر ما سببه من قتل وتشريد ودمار في دار فور واعترف سفيره في واشنطن بأن القتلة فقط عشرة آلاف وليس كما يشاع أن الرئيس الطاهر الطيب قد تسبب في مقتل ثلاثمائة ألف إنسان , مما اضطر المذيع النابه أن يقول له نص الآية الكريمة (ومن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ) نعم نفسا واحدة وليس عشرة آلاف .. اللهم أرحمهم وأغفر لهم وتقبلهم شهداء .
ووسط هذه الدماء يأتي أمير قطر سمو الشيخ تميم ليقول أنه يدعم السودان ويقف إلى جوار البشير , وإن لم يقل ذلك صراحة   . فما نفع البشير في أن يقف الآخرون لمساندته , إنه وصل مرحلة موت سريري , وهو في غيبوبة منذ سنوات فلن يجدي معه أي دعم فهو وجماعته  أصحاب نهم متوحش للدنيا . ما من شيء وقعت أيديهم عليه إلا أهلكوه ودمروه .. إننا فقط بصدد أن يأتي عبد المنتقم الجبار ويقتص للغلابة من أموالهم ويردها عليهم .إن ما يمتلكه البشير وطغمته من  أموال و أملاك وعقارات وذهب يفوق التصور .. وما خرجوه من أموال عملوا بها في ماليزيا وأثيوبيا شيء يفوق الخيال  , والشعب في هزال يبحث عن الخبز !
كان على أمير قطر أن يترحم على من فقدوا أرواحهم وهم ينادون بالخبز والحرية .. يا سمو الأمير لو ترحمت عليهم لشفيت صدورنا . ودعني هنا أسير معك خطوة بخطوة لأبين لكم سمو الأمير كيف أن الدعم منكم للطاغية المستبد يزيده طغيانا وفسادا. ومن قبل قالت الملائكة للحكيم العليم (أتجعل فيها من يفسد فيه ويسفك الدماء ) هؤلاء الطغمة الحاكمة ليس لهم من لغة يتكلمونها سوى لغة الفساد والدم .. ثلاثون سنة من القتل في الجنوب ودار فور والنيل الأزرق وجبال النوبة , لا توجد إحصائية دقيقة بعدد القتلى , إنه لعدد يفوق التصور , ولا يزال الطاغية يرقص ويقفز ويكبر في فراغ وفحش , فمن كان يعرف الله ويكبره حقيقة لا يمكن أن يكون بهذا السوء والفحش والغيبوبة والفساد.
أسألهم يا سمو الأمير قبل أن تقدم  لهم الدعم أين مشروع الجزيرة الذي كان أعظم مشروع زراعي في أفريقيا والشرق الأوسط , كيف دمروه وشردوا أهله . مشروع الجزيرة التحفة والذي هو أول هيئة ملكية بريطانية أهديت للسودان , وإذا كان الناس يتحدثون عن الهيئة الملكية السعودية في الجبيل وينبع , فإن مشروع الجزيرة كان أعظم في تنظيمه وترتيبه ورفعة مكانته .
وأسألهم عن أعظم ناقل في أفريقيا .. هيئة سكك حديد السودان , كيف أصبحت وصاروا المفسدون يبيعون الحديد المتبقي من قاطراتها وقضبانها كحديد خردة !
وأسألهم عن الجامعات وهم يدعون أن البلد كان بها جامعة أو اثنتين , والآن في عهدهم وصل عدد الجامعات والكليات الجامعية إلى أكثر من خمسين جامعة ومعهد , ولكننا في ذيل قائمة أفضل الجامعات في الوطن العربي والعالم . وأخبرهم عن قطر كيف خلال أربعين عاما فقط وصلت إلى هذه المكانة السامية العالية في كل شيء ؟
أسألهم عن التعليم , وأسألهم عن الصحة والمستشفيات والعلاج , وأسألهم عن صحة البيئة ونحن أقذر عاصمة في العالم والرئيس في القصر وكافوري يعيش منعما نظيفا في كل شيء ومتوفر له كل شيء – ويزعم أنه عمر بن الخطاب وانهم من نسل الصحابة – أسألهم هل يؤثرون على أنفسهم ؟!
إن الدعم الي سترسله لهم يا سمو الأمير لن يزيدهم  إلا طغيانا كبيرا.
وإذا كنتم قد تألمتم على إزاحة الإخوان في مصر من المشهد , فإن دعمكم لهؤلاء المفسدين سيكون وبالا على السودان و أهله . ادعموا الوجوه الجديدة الشابة لتكون نفعا للسودان وأهله الطيبين ..
هؤلاء هم شياطين الفساد واللعب بجنون في موضوع الحوارات غير المجدية . وأنتم تقدمون الدعم لوقف الحرب في دار فور وإقامة الحوار بين الفرقاء هل سألتم أنفسكم كم قدمتم وأين ذهب ما قدمتم , هؤلاء شهيتهم مفتوحة كما جهنم تقول هل من مزيد !
إن أي دعم ي سمو الأمير لمثل هذا الرئيس الذي يلعب على كل الحبال , فهو ضد اليمن , وهو مع بشار وهو معكم وهو في كف بوتين , أي شيطان تدعم ي سمو الأمير ليبقى ؟!
قبل الدعم يا سمو الأمير قل له تصالح مع شعبك , فجيوش ضرائبه وأتاواته مسلطة على إنسان بلادي . ثم أسأله ما جدوى هذا الكم الهائل من المؤتمرات والحوارات واللقاءات .. وأسأله عن العدد الهائل من الوزراء والولاة والمعتمدين والبرلمانيين ..
ولك أن تسألهم وهم أهل حقد وضغائن , لماذا فصلوا الجنوب وذهب بتروله وثرواته . وأسألهم لماذا التخاذل في استخراج خيرات البلد من بترول وذهب بصورة منظمة واتفاق مع شركات كبرى بدلا عن هذا العبث بالتعاقد مع شركات صغيرة غير معروفة ومع تعتيم كامل , ليذهب العائد الى جيوبهم وبطونهم . إن هذه الطغمة غير معنية بما يهم المواطن ولا يفكرون في رفعة بلدهم , فلن يجدي معها نفعا أي دعم أو ولن تفيد معها أي مساعدة , هلكوا الحرث والنسل اللهم أرنا فيهم يوما أسودا ..
يا سمو الأمير قد دعمتم الثورات في الربيع العربي ووقفتم إلى جانبها حتى انتصرت الثورة في تونس , وساندتم مصر إعلامية حتى وصل مرسي الى سدة الرئاسة  , ولكن تأتي الثورات المضادة ووقف الذين دعموها بشراسة حتى سقط الإخوان في مصر . دعمتم اليمن ولكن شراسة أهل الضد أوقعته في الحرب . قل بالله عليك يا سمو الأمير ماذا يفرق البشير عن حسني مبارك الذي جلس ثلاثون سنة , وماذا يفرق عن زين العابدين بن علي الذي جلس على سدة الحكم منذ العام 1987 وحتى العام 2010 . وماذا يفرق البشير عن علي عبدالله صالح . ماذا جرى معكم حتى تقفون في وجه الثورة السودانية  بدعم البشير . ما معنى إسلامي عندكم ؟ هل البشير هو الإسلامي الحق ؟ اسألوه ماذا قدم للإسلام في السودان وأفريقيا . هل بعد ثلاثين سنه السودان هو موئل حفظة كتاب الله ؟ هل السودان هو موئل السنة الحقة ؟ قبل أسبوع واحد فقط أحد الدعاة الكبار في السودان يقول أنهم يعانون في مجال الدعوة بسبب أن الفقر المدقع لم يجعل للناس آذانا صاغية لكلمات الدين والعقيدة وغيرها . أما عن انتشار الإلحاد بين الشباب فذاك شيء يحتاج الى دراسات اجتماعية جادة .
يا سمو الأمير إن كبار من يسمون بالإسلاميين رأوا في زيارة البشير لدمشق ومقابلته للأسد الطاغية انحرافا , فكيف لنا أن نفسر دعمكم لطاغية منحرف ووقوفكم إلى جانبه , وأنتم تدعمون الثوار في سوريا ضد الأسد , هل البشير في عرفكم هو إسلامي وباب التوبة مفتوح أمامه ؟
إن من لم يستطيع أن يسعد أهله بشيء أو يوفر لهم حياة كريمة فاضلة , فهو يسيء لنا ولن يفيدكم . ونحن إذ نعلن كوطن عزيز سامي نعلن البراءة منه ومن فساده ومن طغمته . نأمل أن تراجعوا أفكاركم حول الفرعون الذي امتد حكمه ثلاثون سنة أورد البلد فيها المهالك .
لقد كان لنا فيكم يا سمو الأمير مثالا حسنا , فمع هبة ثورات الربيع العربي , تصرف سمو الأمير الوالد بحكمة وتنازل لكم عن الحكم , حتى تقود البلاد وجوه شابة مواكبة للتطور وروح العصر . وحفظ لبلادكم أمنها واستقرارها . أليس من الأفضل أن تدعمون الشباب في بلادنا بإقناع البشير بالتنحي وترك المجال للوجوه الشابة , وحتى يجنب البلاد حمام الدم .
بالأمس أثيوبيا كانت تعاني فجاء الشاب الحكيم المولود 1976 م آبي أحمد – وهو يعتبر ابنا للبشير – سار ببلاده نحو نهضتها بخطى حثيثة نحو القمة . وكذلك حال رواندا ذلك البلد الافريقي الكسير بسبب حرب مدمرة أهلكت مليون روح من أبنائه , فجاء الشاب بول كيقامي فسار بشعبه للتصالح والتسامي على الجراح , والآن رواندا ضمن مجموعة العشرين خلال عشرين عاما فقط من انتهاء الحرب الشرسة  . أسأل الطغمة المدعين للإسلام  والإيمان والورع والتقوى أسألهم لماذا تأخرت بلادهم في كل شيء , وسقطت في الجوع والبؤس ؟ وكيف ازدادوا ثراء وركبوا الفارهات وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وكانت استثماراتهم في ماليزيا وأثيوبيا وغيرها بمليارات الدولارات؟!
قد يسأل سائل كيف ترفضون الدعم لبلادكم , وكيف تردون يد الأمير التي مدها لمساعدتكم ؟ نقول إن كان ما تمر بها بلادنا أمر طارئ لقبلناها على الرحب والسعة شاكرين ومقدرين , ولكن ما نعانيه قبل الجوع ونقص الموارد هو طغمة فاسدة جاثمة على صدر الوطن لا تهمهم إلا أنفسهم , فأي مساعدة في ظل وجودهم هي مسكن موضعي سرعان ما يزول تأثيره
وفي اعتقادنا يا سمو الأمير أن أي دعم لهذه الطغمة لا يليق بمن تتبنى بلاده الرأي والرأي الآخر .
رسائل الى أمير قطر :  لماذا تدعمون الطاغية ؟!
يا للخزي والعار بعد ثلاثين سنة يتدمر كل شيء .. وتصل الأزمات الى مستوى لا يطاق , وحتى أن ما يسمى الحكومة تعترف أن هناك ضوائق , وهناك أزمات وأن الحل يحتاج الى وقت !
يا الله على أهل الفساد والجور والظلم والسوء والفحشاء وكل القاموس السيء من الأوصاف الرذيلة .. إلى ما وصلنا إليه هؤلاء القوم , الذين تساءل عنهم الطيب صالح يرحمه الله حين قال : من أين أتى هؤلاء ؟! نعم هؤلاء نبت الشيطان الذي دمر كل شيء و أهلك الحرث والنسل .. هذه البلاد المسماة السودان هي شيء الآن , وشيء آخر البرلمان الذي يفصل الدستور الجديد – يا للمهازل ! – ليبقى الطاغية الدكتاتور المفسد حتى النخاع في السلطة إلى أن يموت إلى الأبد .. ما هو الأبد أيها المنافقون ؟ لماذا يبقى ؟ أما كفاه أم أنه أعمى لا يبصر صورة بلاده بعد ثلاثين عاما من جلوسه ؟! وهو صاحب جمباز يقفز من حركة إلى حركة ومن كذبة إلى أخرى .. هذا لا مكان له إلا الحبس هو وجميع من يسبحون بحمده ويرونه منقذا .. ولا منقذ إلا الله .. ماذا تبقى من هذه البلاد , نسأل الله أن يغطي يعليها ويسترها من أن تكوَّن بها مليشات وجماعات وعصابات  , من يسمى بالرئيس هو من كوَّنها ورعاها , سواء كان على نطاق ما تكوَّن منها لحمايته والدفاع عنه أو ما تكوَّن من جراء الضد ؟
الآن ومع تصاعد الأحداث في عطبرة ودنقلا والقضارف والرهد والخرطوم وكل مدن السودان الأبية , وما أذيع من أعداد بلغت أكثر من عشرين قتيلا , جميعهم دماءهم الطاهرة على عنق هذا الرئيس الذي طغى وتجبر .. ومن قبل قد انكر ما سببه من قتل وتشريد ودمار في دار فور واعترف سفيره في واشنطن بأن القتلة فقط عشرة آلاف وليس كما يشاع أن الرئيس الطاهر الطيب قد تسبب في مقتل ثلاثمائة ألف إنسان , مما اضطر المذيع النابه أن يقول له نص الآية الكريمة (ومن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ) نعم نفسا واحدة وليس عشرة آلاف .. اللهم أرحمهم وأغفر لهم وتقبلهم شهداء .
ووسط هذه الدماء يأتي أمير قطر سمو الشيخ تميم ليقول أنه يدعم السودان ويقف إلى جوار البشير , وإن لم يقل ذلك صراحة   . فما نفع البشير في أن يقف الآخرون لمساندته , إنه وصل مرحلة موت سريري , وهو في غيبوبة منذ سنوات فلن يجدي معه أي دعم فهو وجماعته  أصحاب نهم متوحش للدنيا . ما من شيء وقعت أيديهم عليه إلا أهلكوه ودمروه .. إننا فقط بصدد أن يأتي عبد المنتقم الجبار ويقتص للغلابة من أموالهم ويردها عليهم .إن ما يمتلكه البشير وطغمته من  أموال و أملاك وعقارات وذهب يفوق التصور .. وما خرجوه من أموال عملوا بها في ماليزيا وأثيوبيا شيء يفوق الخيال  , والشعب في هزال يبحث عن الخبز !
كان على أمير قطر أن يترحم على من فقدوا أرواحهم وهم ينادون بالخبز والحرية .. يا سمو الأمير لو ترحمت عليهم لشفيت صدورنا . ودعني هنا أسير معك خطوة بخطوة لأبين لكم سمو الأمير كيف أن الدعم منكم للطاغية المستبد يزيده طغيانا وفسادا. ومن قبل قالت الملائكة للحكيم العليم (أتجعل فيها من يفسد فيه ويسفك الدماء ) هؤلاء الطغمة الحاكمة ليس لهم من لغة يتكلمونها سوى لغة الفساد والدم .. ثلاثون سنة من القتل في الجنوب ودار فور والنيل الأزرق وجبال النوبة , لا توجد إحصائية دقيقة بعدد القتلى , إنه لعدد يفوق التصور , ولا يزال الطاغية يرقص ويقفز ويكبر في فراغ وفحش , فمن كان يعرف الله ويكبره حقيقة لا يمكن أن يكون بهذا السوء والفحش والغيبوبة والفساد.
أسألهم يا سمو الأمير قبل أن تقدم  لهم الدعم أين مشروع الجزيرة الذي كان أعظم مشروع زراعي في أفريقيا والشرق الأوسط , كيف دمروه وشردوا أهله . مشروع الجزيرة التحفة والذي هو أول هيئة ملكية بريطانية أهديت للسودان , وإذا كان الناس يتحدثون عن الهيئة الملكية السعودية في الجبيل وينبع , فإن مشروع الجزيرة كان أعظم في تنظيمه وترتيبه ورفعة مكانته .
وأسألهم عن أعظم ناقل في أفريقيا .. هيئة سكك حديد السودان , كيف أصبحت وصاروا المفسدون يبيعون الحديد المتبقي من قاطراتها وقضبانها كحديد خردة !
وأسألهم عن الجامعات وهم يدعون أن البلد كان بها جامعة أو اثنتين , والآن في عهدهم وصل عدد الجامعات والكليات الجامعية إلى أكثر من خمسين جامعة ومعهد , ولكننا في ذيل قائمة أفضل الجامعات في الوطن العربي والعالم . وأخبرهم عن قطر كيف خلال أربعين عاما فقط وصلت إلى هذه المكانة السامية العالية في كل شيء ؟
أسألهم عن التعليم , وأسألهم عن الصحة والمستشفيات والعلاج , وأسألهم عن صحة البيئة ونحن أقذر عاصمة في العالم والرئيس في القصر وكافوري يعيش منعما نظيفا في كل شيء ومتوفر له كل شيء – ويزعم أنه عمر بن الخطاب وانهم من نسل الصحابة – أسألهم هل يؤثرون على أنفسهم ؟!
إن الدعم الي سترسله لهم يا سمو الأمير لن يزيدهم  إلا طغيانا كبيرا.
وإذا كنتم قد تألمتم على إزاحة الإخوان في مصر من المشهد , فإن دعمكم لهؤلاء المفسدين سيكون وبالا على السودان و أهله . ادعموا الوجوه الجديدة الشابة لتكون نفعا للسودان وأهله الطيبين ..
هؤلاء هم شياطين الفساد واللعب بجنون في موضوع الحوارات غير المجدية . وأنتم تقدمون الدعم لوقف الحرب في دار فور وإقامة الحوار بين الفرقاء هل سألتم أنفسكم كم قدمتم وأين ذهب ما قدمتم , هؤلاء شهيتهم مفتوحة كما جهنم تقول هل من مزيد !
إن أي دعم ي سمو الأمير لمثل هذا الرئيس الذي يلعب على كل الحبال , فهو ضد اليمن , وهو مع بشار وهو معكم وهو في كف بوتين , أي شيطان تدعم ي سمو الأمير ليبقى ؟!
قبل الدعم يا سمو الأمير قل له تصالح مع شعبك , فجيوش ضرائبه وأتاواته مسلطة على إنسان بلادي . ثم أسأله ما جدوى هذا الكم الهائل من المؤتمرات والحوارات واللقاءات .. وأسأله عن العدد الهائل من الوزراء والولاة والمعتمدين والبرلمانيين ..
ولك أن تسألهم وهم أهل حقد وضغائن , لماذا فصلوا الجنوب وذهب بتروله وثرواته . وأسألهم لماذا التخاذل في استخراج خيرات البلد من بترول وذهب بصورة منظمة واتفاق مع شركات كبرى بدلا عن هذا العبث بالتعاقد مع شركات صغيرة غير معروفة ومع تعتيم كامل , ليذهب العائد الى جيوبهم وبطونهم . إن هذه الطغمة غير معنية بما يهم المواطن ولا يفكرون في رفعة بلدهم , فلن يجدي معها نفعا أي دعم أو ولن تفيد معها أي مساعدة , هلكوا الحرث والنسل اللهم أرنا فيهم يوما أسودا ..
يا سمو الأمير قد دعمتم الثورات في الربيع العربي ووقفتم إلى جانبها حتى انتصرت الثورة في تونس , وساندتم مصر إعلامية حتى وصل مرسي الى سدة الرئاسة  , ولكن تأتي الثورات المضادة ووقف الذين دعموها بشراسة حتى سقط الإخوان في مصر . دعمتم اليمن ولكن شراسة أهل الضد أوقعته في الحرب . قل بالله عليك يا سمو الأمير ماذا يفرق البشير عن حسني مبارك الذي جلس ثلاثون سنة , وماذا يفرق عن زين العابدين بن علي الذي جلس على سدة الحكم منذ العام 1987 وحتى العام 2010 . وماذا يفرق البشير عن علي عبدالله صالح . ماذا جرى معكم حتى تقفون في وجه الثورة السودانية  بدعم البشير . ما معنى إسلامي عندكم ؟ هل البشير هو الإسلامي الحق ؟ اسألوه ماذا قدم للإسلام في السودان وأفريقيا . هل بعد ثلاثين سنه السودان هو موئل حفظة كتاب الله ؟ هل السودان هو موئل السنة الحقة ؟ قبل أسبوع واحد فقط أحد الدعاة الكبار في السودان يقول أنهم يعانون في مجال الدعوة بسبب أن الفقر المدقع لم يجعل للناس آذانا صاغية لكلمات الدين والعقيدة وغيرها . أما عن انتشار الإلحاد بين الشباب فذاك شيء يحتاج الى دراسات اجتماعية جادة .
يا سمو الأمير إن كبار من يسمون بالإسلاميين رأوا في زيارة البشير لدمشق ومقابلته للأسد الطاغية انحرافا , فكيف لنا أن نفسر دعمكم لطاغية منحرف ووقوفكم إلى جانبه , وأنتم تدعمون الثوار في سوريا ضد الأسد , هل البشير في عرفكم هو إسلامي وباب التوبة مفتوح أمامه ؟
إن من لم يستطيع أن يسعد أهله بشيء أو يوفر لهم حياة كريمة فاضلة , فهو يسيء لنا ولن يفيدكم . ونحن إذ نعلن كوطن عزيز سامي نعلن البراءة منه ومن فساده ومن طغمته . نأمل أن تراجعوا أفكاركم حول الفرعون الذي امتد حكمه ثلاثون سنة أورد البلد فيها المهالك .
لقد كان لنا فيكم يا سمو الأمير مثالا حسنا , فمع هبة ثورات الربيع العربي , تصرف سمو الأمير الوالد بحكمة وتنازل لكم عن الحكم , حتى تقود البلاد وجوه شابة مواكبة للتطور وروح العصر . وحفظ لبلادكم أمنها واستقرارها . أليس من الأفضل أن تدعمون الشباب في بلادنا بإقناع البشير بالتنحي وترك المجال للوجوه الشابة , وحتى يجنب البلاد حمام الدم .
بالأمس أثيوبيا كانت تعاني فجاء الشاب الحكيم المولود 1976 م آبي أحمد – وهو يعتبر ابنا للبشير – سار ببلاده نحو نهضتها بخطى حثيثة نحو القمة . وكذلك حال رواندا ذلك البلد الافريقي الكسير بسبب حرب مدمرة أهلكت مليون روح من أبنائه , فجاء الشاب بول كيقامي فسار بشعبه للتصالح والتسامي على الجراح , والآن رواندا ضمن مجموعة العشرين خلال عشرين عاما فقط من انتهاء الحرب الشرسة  . أسأل الطغمة المدعين للإسلام  والإيمان والورع والتقوى أسألهم لماذا تأخرت بلادهم في كل شيء , وسقطت في الجوع والبؤس ؟ وكيف ازدادوا ثراء وركبوا الفارهات وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع وكانت استثماراتهم في ماليزيا وأثيوبيا وغيرها بمليارات الدولارات؟!
قد يسأل سائل كيف ترفضون الدعم لبلادكم , وكيف تردون يد الأمير التي مدها لمساعدتكم ؟ نقول إن كان ما تمر بها بلادنا أمر طارئ لقبلناها على الرحب والسعة شاكرين ومقدرين , ولكن ما نعانيه قبل الجوع ونقص الموارد هو طغمة فاسدة جاثمة على صدر الوطن لا تهمهم إلا أنفسهم , فأي مساعدة في ظل وجودهم هي مسكن موضعي سرعان ما يزول تأثيره
وفي اعتقادنا يا سمو الأمير أن أي دعم لهذه الطغمة لا يليق بمن تتبنى بلاده الرأي والرأي الآخر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق