السبت، 14 مارس 2015


 التقابل بين خطابات البشير وشعر محي الدين خوجلي

منذ وقت وانا استمع في شبكة النت ..واتابع ما يسمى بشعر محي الدين خوجلي والذي عمل البعض على صنعه وتقديمه بانه شاعر وان لديه في كل مرة قصيدة جديدة - ومع أني اعلن وقوفي الى جانب محي الدين الانسان واحترم رغبته في ان يقدم للناس ما يسعدهم من من شعر ونثر - الا انني لا اجامل في الكتابة وما يجب ن يقدم للناس مما يرفع ذوقهم وينمي احاسيسهم ويعمل على تطوير مشاعرهم والدفع بها الى اعلى ..ولكن الذين قدموا محي الدين خوجلي كانسان بسيط وأنه شاعر بينما هو يقرا في كلمات مرصوصة ..وقد قدم من أعماله ذلك العمل الوسوم "ابيض اللون" ويقصد الهيكل العظمي الذي يحمل الانسان ،فقد قال :إن الهيكل الذي يحمل الانسان ويحركه ،لماذا يسمى بهذا الاسم..فكان ان قام خوجلي بتقديم شعر او ما اسماه شعرا..تغزل فيه بأبيض اللون..ولا أذكر منها سوى : انه عمل على تكرار ابيض اللون ..وانه عظيم ومجيد ومنسي ..ثم تكررت قصائده ،كان اخرها ..الابيات المضحكة والمبهجة في طريقة الالقاء عن فوز المريخ على تنزانيا ..انه اقرب للحلمنتيش النثري ويعتمد على التكرار ...
وعندما استمع الى محي الدين خوجلي ..سبحان الله ..يقفز الى ذهني دائما خطابات البشير ..وهو يقف امام الناس ليلقي بطوب الكلام إن صح أن للكلام طوب ..فهو يلقيه في وجوه الناس ..وكما هو معروف أن احترامك للناس يبدو فيما تقوله وأنت امامهم ..فتعابير الكلام وطريقة القائه توضح ان كنت تتعالى على الناس ام تحترمهم ..فرئيس "حكومة الهوت دوق"..والحس كوعك..وأنا سواقكم للجنة ..كلها تعبر عن ثقافة او سخافة جيل يبرز متمثلا في شعر محي الدين خوجلي..مع احترامنا له كانسان طيب وسوداني يحمل ملامح الغبش ومعاناتهم وعذاباتهم فنحن نحترمه بشدة ونعلن انحيازنا له..لكن عليه أن يطور أدواته أو ينحاز الى حلمنتيش ويلتقي بامراء هذا المجال الفذ ..الذي أبدع فيه السودانيون ابداعا بلا حدود ...
إن البشير وهو في القضارف يعلن للناس أنه سواقهم للجنة ..أي جنة أيها الذي حطم الطرق اليها ..أي جنة وقد اغلقت الطرقات أمامها بالسرقات والنهب والتحلل وفقه الضرورة وفقه السترة ؟!!
هل ما يقوله البشير هو دعاية انتخابية مفلسة وهو يقف امام مجموعة من البسطاء الغبش الذين سودت وجوههم الشمس ..يعانون الامراض ويقطنون البيوت المتهالكة ..بعد ربغ قرن من وجودك شوكة حوت في حلوقهم ! دعاية انتخابية بعدما تحطمت كل مشاريعك السابقة وأفلست خزائن أفكارك .. أين أنت أيها الرئيس مما ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ..وأين انت من المشروع الحضاري؟!
نسال الله الجنة لكل أهلنا الغبش البسطاء ..جنة عرضها السماوات والارض ..وليس جحيما عرضه الوطن ..ولا يأس مع كل المعاناة من عطاء الله لأهلنا الجنة ..أن قولك ووعدك الناس بالجنة هو بيع لصكوك الغفران وهو اخر مراحل الافلاس..فانت تعلن بذلك أنك يأست حتى من نفسك في ان تقدم للناس شيئا يصلح لهم الحياة الدنيا ..ولأنك سقطت في اختبار جعل الحياة ناهضة وعظيمة ..صرت متعلق بالجنة أيها الشيخ المبجل ،أيها الصوفي العارف بالله !!
ألم أقل لكم ان خطاب البشير يشبه قصايد محي الدين خوجلي ..يا أبيض اللون !

thatalnetagain@gmail.com

http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-185177.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق