الأحد، 13 يوليو 2014

مكر خداع إسرائيل في أرض النصر والعزة

إسرائيل لم يسرها توقيع اتفاق بين عباس وحماس فسعت الأفكار الشيطانية إلى هدم ما تم الاتفاق عليه ..مع العلم أن الحكومة الجديدة بعد المصالحة لم تكن برئيس وزراء من حماس كما جرى حين فازت حماس ووصل السيد إسماعيل هنية إلى رئاسة الوزراء .. يا الله على حال المسلمين , وحال المسلم حتى وإن كان وسطا لا يحمل التطرف ولا يعرف (الإرهاب )  فإنه يلاقي من الغرب ومن جميع من يؤيدونه الإقصاء والقمع والمسح من خارطة الوجود .. والإبعاد لكل من تسمى بالإسلام حتى وإن كان حسن النية طيب القصد ..مطالب بحقوقه الشرعية !
وها هي إسرائيل وحين فشلت في جهود أن تفشل المصالحة ليصبح الفلسطينيين كتلة واحدة , فإنها سعت للمكر , وسعت إلى الكذب .. فعملت على إعداد سيناريو الثلاثة الين خرجوا ولم يعودوا .. وفي سرعة البرق حال اختفاء الصبية الإسرائيليين تم اتهام حماس بأنها وراء اختفاءهم وغيابهم .. ولم يصدق أحد نفي حماس ,, وإننا نسأل هنا لماذا يأتي اتهام حماس وتهديدها بالويل والثبور وعظائم الاجتياح ؟.. ولماذا يأتي هذا بعد توقيع المصالحة ؟ والإجابة ببساطة لأن حماس أدخلت العدو الإسرائيلي في الحرج طوال سنوات الحصار والتزمت الصبر والهدوء , فلا صواريخ ولا تفجيرات من كل الفصائل والعالم جميعه يشهد بأنها محاصرة وممنوعة من العلاج والحج والعمرة , ودخول الطعام والأدوية .. والعالم الكاذب المفتري والمتشدق بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا يتحرك تجاه بلدة تعاني وتتألم وتتمزق ولا يحرك ساكنا ..
يا الله كيف كان سيكون الأمر لو أن بلدة أوروبية مُنع عنها الغذاء والدواء والكساء وعانى بأجمعه رجالا ونساء شيبا وشبابا , صغارا كبارا ..إن سياسة الكذب والقلب القاسي هي سياسة الغرب بكل حضارته المزيفة ..
وهاهي إسرائيل قد سعدت بإقصاء الإسلاميين في مصر بغض النظر إن كنا نؤيدهم أم لا – فقد انتقدنا سياساتهم ولكن عنف الإقصاء لا نحبذه ولا نؤيده حتى مع الذين لا نحبذهم ولا نؤيدهم – نعم سعدت بإقصاء من تراهم سندا لأعدائها . سعت لاغتنام فرصة المصالحة .. فأعدت سيناريو تفجير هذا الإلتمام الفلسطيني .. وها هي بكل فرق مخابراتها قد واصلت إخفاء هؤلاء الفتية  .. ثم تعلن أنها قد وجدتهم قتلى .. وما أسهل عمل السيناريوهات في السياسة ولدي أهل الشر من السياسيين .. وإنك إذا أردت أن تطلع على أرشيف المكر والخداع وبعد حين من الأحداث التي اطلعت عليها سيشيب رأسك ويتساقط شعره لما تقرأ وتطلع على الخبث والمكر . هنالك أحياء سردوا ذكرياتهم وقد حكوا أن وزارة الداخلية في هذا البلد أو ذاك قد أعدت التفجيرات العديدة وألصقتها بأناس آخرين حتى يمكن اصطيادهم والزج بهم في السجون أو اقتادهم إلى حبال المشانق ..
وها هو السيناريو قد نجح في خطواته الأولى وتواصلت عملية العقاب , والكل يتفرج ولا دور لما يسمى بالبلدان العربية .. بل هي الإدانة والشجب لما تفعله إسرائيل .. إن زواج المتعة والزواج العرفي بين إسرائيل وجيرانها العرب زج بالفلسطيني إلى غياهب النسيان , والإهمال , وأن لا يذكرهم أحد فكل مشغول بليلاه ..فأكبر البلدان العربية وبكل إرثها الحضاري والثقافي وقعت في فخ المكر والخداع لإرضاء إسرائيل .. وهاهو وزير الخارجية الجديد يزور إسرائيل للتنسيق الأمني بين البلدين ودعم العلاقات الاستراتيجية !!
إن علة القضايا وأكبر المآسي في حياتنا وثقافتنا هي قضية أرض فلسطين .. ويوم أن تظهر فلسطين إلى حيز الوجود , فسوف نستطيع أن نفك أسر قوانا .. ونخرج إلى فضاء الحرية الحقة .. إن كل تعقيد وكل ظلام وكل شباك الفقر التي اصطادت حريتنا هي إسرائيل .. اليهود يلاقون الدعم والمساندة والعون والوقوف إلى جانبهم في كل شئ .. أما العربي والفلسطيني فليذهب إلى الجحيم ولعنة الله عليه هذا الذي يقول إنني عربي .. فكل التهم السيئة وكل الصفات الخبيثة تلصق به .. ولا حق له في أن يعيش بكرامة ..
مرة أخرى ندخل لمشاهدة كأس الدم في غزة .. عقاب ما بعده عقاب .. والصمت يخيم على كل من حولك يا غزة ..فإسرائيل في قمة بهجتها لما يحدث في سوريا  ودعم الغرب للأسد .. وما يجري في العراق من تفتيت وتمزيق .. وما هو حادث في مصر من صعود الجيش الذي تزوجته عرفيا منذ نشوئها .. ولكن سياساتها وغباء (نتن ياهو) سوف يؤدي حتما إلى دمار إسرائيل في السنوات المقبلة , وقد بدأ العد التنازلي الآن ..

إن الصواريخ التي تشكو منها إسرائيل فسوف تكون آتية في مقبل الأيام من سوريا والعراق وغزة وسيناء .. إن سياسات العنف الإقصائي من أنظمة باهتة ومن شخصيات كرتونية مثل المالكي والسيسي والأسد ودعم الغرب لهم , لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانفجار ..حتى يصل الأمر عبد الجبار أو عبد القهار وإلى من يقول ويفعل .. فكل الشعارات المزيفة في طريقها إلى الزوال .. والتاريخ لن يتوقف عند نتن ياهو .. وسوف يفقد اليهود ألف شاليط وشاليط .. وينتهي هناء المستوطنات وما توفره للمغتصبين من حياة سهلة ميسورة ورغد عيش , بينما الفلسطينيين لا حق لهم في الحياة ..انظر إلى حال غزة سنوات تحت الحصار ولا بلد في العالم الحر يقطع علاقته بإسرائيل ..وانظر إلى حال الحكومات المسلمة المعتدلة والوسطية والمدعية ذلك , بينما هي في غاية التطرف . كيف ترضى بهلاك ملايين الأنفس في فلسطين ولا تحرك ساكنا ..وأنت تسمع في الأخبار وهم يرددون الحكومة الإسرائيلية , والقيادة الإسرائيلية , بينما هم مجموعة من القتلة السفاحين .. لا ينفع معهم غير ما تقوم به حماس والكتائب المقاومة من مواصلة القصف .. وكم نتمنى أن توفقوا في ضربة قوية وقاتلة حتى يسقط العالم (الحي) ليدافع عن إسرائيل ..فلو أن صاروخا واحدا أهلك مجموعة من الإسرائيليين لرأيت العالم كله يتحدث عن إرهاب حماس والفصائل المقاومة وعن أنهم مجموعة من القتلة ..بينما إسرائيل تسمي حملتها الصخرة الصماء , والجرف الصامد والعالم كله صخرة صماء .. بينما تنادي إسرائيل العالم ليضغط على الحكومة الفلسطينية لمنع مشاركة حماس فيها .. ما أعجب عالمنا اليوم إسرائيل تقتل المئات وتهد منازلهم عللى رؤوسهم , ثم تظهر للعالم أنها الضحية ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق