الأربعاء، 23 يوليو 2014

رسائل إلى باراك حسين أوباما


إلى باراك أوباما رئيس أكبر دولة في العالم , ألا وهي دولة أمريكا المريبة ..وكذا الراعي الرسمي لإسرائيل , والمعتنية بها , والمحافظة عليها ..آلان يا أوباما وعندما أحسستم بالخطر على ابنتكم المدللة إسرائيل , أسرعتم بإرسال وزير خارجيتكم إلى المنطقة ..بعدما تأكد لكم وعلمتم تماما أن ما روجتم له باسم المبادرة المصرية لم يصلح ولم ينجح ..
ألم تسأل نفسك يا أوباما لماذا لم ينجح هذا المنتج المسمى المبادرة المصرية ؟! .. لقد كان المنتج سيئا  وتم تسويقه عبر مندوبي مبيعات في المنطقة بطريقة سيئة ..
وأنت تعرف أن صناعة المنتج تمت في تل أبيب حتى تستطيع إسرائيل أن تستعمل هذا الكريم لتبييض وجهها الكالح ..وتبيض وجه أكبر دولة في المنطقة – مصر السيسي -  فإسرائيل رأت وجهها في مرآة شعبها فعلمت أن السواد الكالح قد اكتسح الوجه المسود أصلا والمقيت .. ومصر منذ أن تربع من تآمرتم  على إيصاله لم يعرف وجهها أي صفاء أو لمعان , فقد قمتم بسرقة ربيعها .. وقام عملاء تسويق منتجاتكم القذرة على دعم  الكسيح صاحب التوحد .. وحين علمت بموت المبادرة المصرية تماما – والتحية لحماس التي تعرف وتفهم أهدافها جيدا وتفهم لغة المبادرات وتمييز بين صالحها ومنتهي الصلاحية منها – قمت يا أيها الرئيس بإرسال كيري إلى القاهرة على وجهة التأخير بعد أن رأيت فضيحة أهزل جيش وأضعف جند على وجه الأرض . وسمعت بأخبار أسر شاليط جديد . فأسرعت لتجد حلا لتخرج به صاحب الغباء نتن ياهو من ورطته غير المدروسة ..
أيها الرئيس أوباما .. أنتم لا تعرفون سوى منطق القوة .. تأريخكم كله يقوم من جانبكم على استخدام القوة ,فإن لم تجدوا من يواجهكم بقوة تغلبتم عليه وأعلنتم سيطرتكم فوقه , وقمتم بسحقه وإهلاكه .. ولكن إن واجهكم الآخر بالقوة والعنفوان تراجعتم .. وها أنتم قد أزحتم طالبان منذ أكثر من عقد من الزمان , ولما لم تروا منهم غير القوة والبطش بجنودكم وعملائكم أسرعتم مهرولين إلى بلادكم ..كما فعلتم في فيتنام .. هرولتم كأرانب في حقل البرسيم كما يصف الشاعر البياتي الجند الفارين من أرض المعركة ..
وبعد أكثر من عقد من الزمان جلستم يا أوباما إلى طالبان للتفاوض معها على فك أسر جندي أمريكي , يا للعار على أمريكا . ولكن الخطأ هو منطقتنا , إننا نعاني من رؤساء المنقوليا والتوحد والفصام والشيزوفرانيا , والشلل والكساح . إن حماس تخط في المنطقة فهما جديدا يصلح لكم تماما ..منهج الهدف الواضح والذي يعمل صاحبه على تحقيقه بالقوة , لا من خلال مضغ العلكة والوقوف على واحدة ونص كما يقولون ..
يا أيها الرئيس ولا أقول سيدي الرئيس لأن السيد الحق هو من يقف إلى جانب الحق والخير والفعل الصالح .. رأيت مجزرة الشجاعية  خرجت وكعادتكم في مثل هذه المواقف بكلام هزيل . وبدلا من أن تردع ابنتكم وتوقف أعمالها الإجرامية القذرة تقول أن إسرائيل تتعرض للصواريخ من حماس .. ولم تستحي أيها الرئيس وأنت من تدعي حماية الإنسانية والعمل على نشر الديمقراطية !
ومنذ قرابة العقد وغزة محاصرة وتعاني بشدة , ولكنها صامدة وشجاعة تواجه قدرها بثبات .. و أنت ترى معاناتها ولا تحرك ساكنا , بل وتعمل على دفع إسرائيل لنزع سلاح حماس ..لقد خسئتم وبان فشلكم مع محاولاتكم مع محاولاتكم المتكررة لنزع سلاح حزب الله .. وجلستم بدلا عن ذلك مع إيران للتفاوض .. وهذه هي القوة المفهومة لديكم .. أما أصحاب الهزال والكساح الذين هم في حاجة ل(الحفائظ) الأمريكية والمقعد الأمريكي المتحرك , أنتم أصدقاء لهم تحبونهم ويحبونكم ..
أيها الرئيس أوباما : ما معنى المفاوضات عندك إن لم تصل بأصحابها إلى بر استحقاق للفلسطينيين ؟ لا نستطيع أن نحصي عدد المرات التي وصل فيها كيري إلى تل أبيب والقاهرة والرياض والدوحة .. ما هذا الهراء ؟
ما معنى حل الدولتين .. ما الحل لإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة ؟! نفهم أنكم تريدونها دولة منزوعة السلاح , ومنزوعة حماس منها .. ولكن هيهات أن يتم لكم ذلك ..فحماس إن استشهد جميع قادتها ستبقى الفكرة .. فهل تدري أيها الرئيس ما معنى كلمة حماس .. إن الحماس شئ خالد فإذا كان لديك حماس صنعت الأعاجيب ..لقد كان عندك حماس أوصلك إلى رئاسة أكبر دولة ولم تتخل عن حماسك طوال مسيرتك , فكيف تريد ممن أغتصب وطنه أن يتخلى عن حماسه ؟!
إنك تدعي الحكمة والهدوء .. فإذا كنت بحق هكذا فلتعمل على وجه السرعة بإصدار أوامرك بإنهاء الحصار عن غزة وأن تفتح المعابر جميعها.. وأن تعمل على إقامة مؤتمر المصالحة لاعمار غزة وعلى وجه السرعة .. وأن تعمل إصدار قرار بتعويض لكل فلسطيني في غزة دمرت إسرائيل بيته .. وأن تدفعوا دية كل من قتلتموه خطأ أو بعمد ...

وانتبه أيها الرئيس إنك بأفعال أمريكا الغافلة في المنطقة تعملون على فتح مسار جديد هو خروج جماعات سوف تتوحد (بحماس ) لإزالة إسرائيل الخائرة الهزيلة ولكنها تبدو كذبا بأنها قوية ..بمواقف أهل التخنث في المنطقة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق