الأربعاء، 27 مايو 2015

قبض الريح مع اليهود
ليس لليهود عهد ولا ميثاق , فهم ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه , وهم الذين يقتلون الأنبياء , وهم الذي يقتلون الذين بأمرون بالقسط , وهم سوء الأدب وبل هم السوء كله , وهم الذين يحرفون الكلم , وهم أهل العداوة والحقد والخصومة : لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود , وهم تجار الحروب كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله .. ومن الذي يعيث في الأرض فسادا غيرهم .. وهم البخل والشح وسئ الأخلاق .. وهم أهل الخطأ والخطيئة والقياس السئ : أجعل لنا آلهة كما لهم آلهة ! .. وهم وهم إلى سلسلة طويلة إذا حاولنا أن نذهب وراءها لن نقف عند حد .. فبإاختصار قبحهم الله .. قمة الفساد والانحلال والرعب ..دواخلهم فضحها الله وكشفها لنا .. تحسبهم وقلوبهم شتى .. فمع كل ذلك الكتاب المفتوح عن حقيقة اليهود , هناك من يركض خلفهم بل ويتمسح بالتراب الذي يمشون عليه وهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ...
     فمنذ ما تم صنعه في كامب ديفيد من أكذوبة أطلق عليها هذا الاسم , هل تناول العرب في أيديهم حلوى الهدوء والاسترخاء في المنطقة .. إن أكذوبة السلام مع اسرائيل سراب ووهم قبض الريح .. وما قامت به وسائل الإعلام المؤيدة للسادات حينها وبعدها بوصف الرجل بأنه بطل السلام .. قولوا لنا ما الذي تحقق ؟! أن حصلت مصر على أراضيها بعد إذلال كريه في حرب يونيو 67 .. أدى إلى موت بطل العروبة والنضال والثورة عبدالناصر إلى غير تلك الأوصاف الفارغة من أي ثمرة نستطيع أن نتناولها ونهنأ بطعمها .. فعجلت حرب 67 بموته بعد ثلاثة أعوام وانتحار أو قتل عبدالحكيم عامر , إلى غير ذلك من المهانة والإذلال والوضع تحت الحذاء لأكبر جيش عربي .. إنه الهزال العربي الذي يتواصل وينهش الجسد العربي , فلا يقوى على الوقوف .. فكلما أرى تلك الصورة المؤثرة للطفل الهزيل الذي ينتظر الصقر موته أرى أنها تعبر عن حال العربي تماما , فأحس الأسى والأسف ...
ثم جاءت مدريد واوسلو ..وجاءت لقاءات الأبيض ورحلات مكوكية بين واشنطن والقاهرة وتل أبيب , ولا شئ على الأرض قد تحقق . وزيارات لكل عواصم المنطقة .. وانتظروا وانتظروا والكذاب نتن ياهو هو نفسه المفاوض والوزير من منذ 1990 .. ربع قرن من الزمان .. ولا تصدق ديمقراطية , يذهب نتياهو ليعود .. وكل الوجوه الاسرائيلية هي هي نفسها تتداول السلطة .. وأمريكا بيدها العصا لمن عصا .. أي مسؤول تسول له نفسه الخروج على اسرائيل أو الضغط عليها يزجر ..وكل ما يحدث في المنطقة هو مفصل على مفاس الجسد الاسرائيلي , فهي تهنأ بكل الدعم الأمريكي وما تطورها إلا بفضل ذلك .. هل قبضنا نحن العرب شيئا .. أسألوا عريقات مهندس المفاوضات عن حجم الارشيف الخاص بالمفاوضات , هل يستطيع أحد أن يحصي أوراقها .. وأتعجب من غنيس اللاهثة وراء الأرقام القياسية , لماذا لم يقدم لنا طول الرحلات التي قام بها وزراء الخارجية الأمريكانوحتى كيري كم يبلغ طول هذه الرحلات الفارغة الكاذبة المخدرة للعقل العربي بأن هناك سلام قادم وأن اسرائيل لها عهد وميثاق !
  والآن يأتي رئيس عربي هزيل وقد ظهرت حماس على كل السلطات في فلسطين وعملت على تأديب اسرائيل , التي استنجدت بهذا الرئيس العربي حتى يخلصها من هذا الخجل الذي تكابر عليه علنا ولكنها ضعيفة وتدعي القوة .. حماس التي عمل على محاكمتها وهو يعرف خداع مستشاريه .. ولكنه يريد أن يرضي أرباب نعمته في الغرب .. مواقف هزيلة ومقيتة وسيئة لدرجة فاضحة , ولكنها ستزيد الحماس على تواصل النضال ..حتى تزيل أصحاب الهزال والشلل والتوحد والمنقوليا ..
 ثم عودة أخرى لعريقات مهندس المفاوضات هل له أن يحدثنا عن حجم ارشيف المفاوضات وحجم ما تم صرفه من مصاريف وتكاليف وعمولات الرحلات بين العواصم العربية والغربية .. ومصاريف الأطعمة والفنادق والأوراق والتصوير .. لعل غنيس لن تلفت إلى أكبر رقم قياسي في تاريخ المفاوضات إنه : قبض الريح مع اليهود !
 مات أكبر مناضل عربي أو كما وصف حينها وكما يوصف من أصحاب الركض وراء الأوهام .. مات المناضل وهو يردد ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. ولم يعمل على تطبيق مقولته بل كانت البطولة على أوراق الجرائد والمذياع والتلفاز ..
  ولا يزال مسلسل الحلم بالسلام مع اليهود يتواصل .. رغم أن حماس غيرت الخارطة .. وكتبت لغة جديدة .. أما كان الأجدى أن يتعلم الجميع هذه اللغة ويتهجوا حروفها ويدرسوا قواعدها , ونحوها وصرفها .. أما اليهود فعليه الانصات والاستماع جيدا لهذه اللغة الجديدة قبل فوات الأوان .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق