الأربعاء، 30 أبريل 2014

يحضرني رسم كاريكاتوري للفنان المبدع هاشم كاروري : برلماني نائم جاءت زوجته لتوقظه فموعد البرلمان قد حان ,فما كان منه إلا أن قال لها : (يا ولية أنا مرشحني ناس ضاربين الخلا العارفني نايم ولا صاحي منو !)
 التحية والإجلال لمجلس النّوام , و أنت تستمع إلى أحد الأعضاء التقدمين الأحرار فالتقدم يعني من يتقدم خطوة و يرجع إلى الوراء ثلاث خطوات , و هذا التقدمي يقول أنا نائب حر , وأنا حر في نومي داخل المجلس أو خارجة , من له السطوة علي حتى يمنع عني نومي .
و أنا حر لأني أؤيد الرئيس في كل قراراته والذين يحاولون أن يوقعوا بيني وبين الرئيس حتى تكون قطيعة , أسألهم أين ذممكم ؟ و هل تعرفون أنه هناك موقف حساب ؟ .. ماذا فعل الرئيس حتى أناكفه أو أعمل ضد قراراته , إن جميع ما أتى به الرئيس حكيم وعادل وطبيعي وخالي من شحوم لحوم الديناصورات , أن الرجل صاحب كفاءة لأول مرة في تاريخ السودان يكون لنا رئيس يجلس في السلطة ربع قرن من الزمان , إن الخبرة في مجال الحكم تجعلني وأنا مغمض العينين أؤيد الرئيس .
و أنا أكره مجلس النّوام الذي تكون فيه أصوات معارضة .. ما معنى المعارضة عندكم , إن كل شيء يسير عندنا على ما يرام ونحن أهل صراط مستقيم , لا تقفون في طريق الرئيس وتعارضونه ماذا فعل لكم وماذا فعل بكم غير كل جميل ورصين وطيب ..
كان السودان دولة في مساحة قارة جزاه الله خيراً عمل على تقليصها حتى يصبح كل سوداني سعيدٌ في ما تبقى من وطن ولماذا أعارضه وهو الذي عمل على تغيب الأحزاب وكون أكبر حزب في السودان حزب المؤتمر الوطني .. فأن كنت وطني بحق إنضم إلى الحزب الوطني , وإلا فابحث لك عن وطن أخر يؤويك ..
ثم عودة أخرى لحكاية أنكم انتخبتموني و رشحتموني ؟! هل تم ذلك الترشح حتى أتخلي عن ضميري وأعمل لأجلكم , نحن على دين رئيسنا الحر هذا الأبي المتواضع والذي نحن تحت سطوته وسلطته .. ولماذا تريدون مني أن أعمل لأجلكم , أين ضميري وأين خياراتي و تطلعاتي كعضوٍ في هذا المجلس ؟ إن الرئيس الحالي هو رئيس إلى الأبد ونحن معه في النصب والضم والكسر " وكلها لله " ..
ثم إن الذين ينتقدون هذا المجلس التوافقي عليهم أن ينظروا إلى حال الوزراء عندنا إنهم جميعاً أمناء وأصحاب خلقٍ قويم وسير ناصعة البياض لا تشوبها شائبة .. هل نمى إلى مسامعكم يوماً أننا في هذا البرلمان قمنا بإحالة أوراق أي وزير إلى القضاء ثم نال جزاءه ؟ إنهم جميعاً أصحاب سيرٍ عطرة .. إن الوزراء عندنا رساليون ربانيون يخافون ربهم , فبالله عليكم أوقفوا هذه الاتهامات الموجهة جزافاً , تخون أعضاء المجلس أو تخون وزراء حكومتنا الرشيدة والبعيدة عن كل شائبة ومنقصة .
أما بخصوص الذين يتهمون عضو البرلمان بالنوم أثناء الجلسات فهذه تهيؤات من يحسدون الأثرياء ويغتاظون مما لديهم ومعهم .. فمن يحيا في الأجواء المهيأة الدسمة أنت تراه وكأنه مغمض العينين , لا أحد فينا ينام ولكن أثر النعمة و نظرة النعيم , خسئ من يتهم البرلماني بالنوم وإن نام فمن يسهر على رعاية هذه البلدة الغافل أهلها عما يحاك ضدهم ؟!
و الذين يتهمون العضو بالسعي وراء مصالحة الشخصية أيضاً هم قد دلفوا إلى الخطأ والخطأ الفادح لأن عضو البرلمان إنما جاء من بيئة غنية عن كل شيء فهو إما تاجر استطاع أن يصرف على حملته حتى يصل أو برفسور له من الأموال ما يجعله في غناً عن الاتهام بأموال الشعب .
أما عن الحصانة فما بالك بأعضاءٍ خلفيتهم أنهم رساليون وربانيون والله يدافع عنهم , فنحن أعضاء في حماية الله دائماً لا نسعى لحصانة يمنعها برلمان أو تمنحها لنا وزارة , هذا اتهام باطل .
هل سمعتم بوزير أو وكيل وزارة أو برلماني تم ضبطه في عمل مخل بالآداب أو الشرف ؟ لن تجدوا لأن الحصانة الممنوحة تحميه داخل البرلمان أو خارجه .. وبالله عليكم لا تطلقوا أمثال هذه الترهات والضلالات تريدون أن تضعوا حاجزاً بيننا وبين الشعب ولا تعملوا بمبدأ : من لا تلحقه ارمه بالحجارة .
وعودة الى كاريكاتور كاروري : 
كاروري لم يحالفه التوفيق فنحن لا نغيب وإن تغيبنا فلمصالح الشعب , ومن بزور المجلس يرى العدد الضخم من اللجان , لجنة الزراعة ولجنة الهندسة ولجنة الثقافة ولجنة النظافة ولجنة اللجان ..كلها تحتاج الى العمل الميداني ولا يغرنكم عدم وجود نتائج ملموسة ,فنحن في عمل دؤوب ..


 http://www.alnilin.com/news-action-show-id-94605.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق