الثلاثاء، 28 يناير 2014

مولد الهدى عليه الصلاة والسلام

نسب  النبي محمد صل الله عليه وسلم ثلاثة أجزاء،جزء اتفق على صحته أهل السير والأنساب ،وجزء اختلفوا فيه،وجزء لا شك أن فيه أمورا غير صحيحة.
الجزء الأول:
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (وهو الملقب بقريش وتنسب اليه القبيلة) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
أبوه:عبد الله ..وأم عبد الله هي فاطمة بنت عمر بن عائد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة ،وهوالذبيح فقد نذر أبوه أن يذبح واحد من أبنائه بعد ان تم له من الأبناء عشرة ،فضرب الأقداح ،على عادة الجاهلية، فخرج القدح على عبد الله .فأخذه وأقبل على الكعبة ليذبحه ،فمنعته قريش وأشاروا عليه بعرافة ،فأشارت عليه بضرب الأقداح على عبد الله وعشرة من الابل ،ففي كل مرة يخرج القدح على عبد الله ويزداد عدد الابل حتى بلغ مئة ،فخرج قدح الابل .وقد قال صل الله عليه وسلم :(أنا ابن الذبيحين ..يعني إسماعيل عليه السلام وأباه عبد الله .
أمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ،وهي أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا ،أبوها سيد بني زهرة نسبا وشرفا .
توفى أبوه قبل أن يولد صل الله عليه وسلم على أرجح ما يقول به المؤرخون .
ولد النبي صل الله عليه وسلم بشعب بني هاشم في صبيحة يوم الاثين على قولين أحدهما يرجح التاسع والاخر يرجح الثاني عشر من ربيع الأول ،لأول عام من حادثة الفيل ،يوافق ذلك العشرون أو الثاني والعشرون من شهر أبريل 571م
ويروى ان ارهاصات البعثة النبوية وقعت عند ميلاده صل الله عليه وسلم . فقالت ام رسول الله صل الله عليه وسلم : ( خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام ) .
وسقطت اربع عشرة شرفة من إيوان كسرى ,وخمدت النار التي يعبدها المجوس , وانهدمت كنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت (روى ذلك البيهقي).
فقد شرف الله نسب نبينا الكريم صل الله عليه وسلم ,فكان من أشرف الناس وأرفعهم نسبا خُلقا وخَلقا.
أما أخلاقه صل الله عليه وسلم فقد مدحه الله سبحانه وتعالى وأثنى عليه وعدد محاسنه :
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) فقد أعطاه الله اثنين من أسمائه رؤوفٌ رحيم .
( رحمة للعالمين ) رحمة للمؤمنين بالهداية والمنافق بالأمان من القتل وللكافر بتأخير العذاب .
( ألم نشرح لك صدرك )  شرح صدره بالإسلام , وبنور الرسالة و ملأه حكماً و علماً .
( رفعنا لك ذكرك ) جعل الله تمام الايمان بذكر الرسول صل الله عليه وسلم مع اسم الله جلّ و علا .
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص عن قصة النبي صل الله عليه وسلم ( أنه لموصوف في التوراة ببعض صفاته في القرآن )  (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيراوحرزاً للأميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظٍ ولا غليظٍ ولا صخاب في الاسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر ) 
وقد اقام الله به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله ويفتح اعيناً عميا واذاناً صما وقلوباً غلفا .
قال الله تعالى : (  ولقد آتيناك سبعا من المثاني ) وقيل السبع المثاني ام القرآن "الفاتحة" 
لن استطيع ان ألخص الشمائل المحمدية الكريمة او أكشف عن دقائق علم الحقائق التي ملأت كتباً ومجلدات .. وانما أردت بهذه اللمحة ان أذكر ببعض صفاته ونوره الذي ملأ الآفاق .
وأعلم يا محب الرسول صل الله عليه وسلم يا من ملأ الله قلبك بنور الإيمان واليقين وشرفك بالدين القويم انه صل الله عليه وسلم له من خصال الجمال والكمال والعظمة الخُلقية والخلقية ما يعجز عنها وصف البشر وهل نوفي مدحاً من مدحه رب العزة ؟! 
نسأل الله ان يرزقنا حبه وحب نبيه الكريم صل الله عليه وسلم ويرزقنا شفاعته وأن يهبنا شربةً من حوضه لا نظمأ بعدها أبدا . 
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد . 
المراجع :
1/ الرحيق المختوم (صفي الدين المبارك فوري).
2/ الشفا بتعريف حقوق المصطقى (القاضي عياض).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق