الثلاثاء، 2 يونيو 2015

التنصيب واستمرارية النصب
انتهت الانتخابات بكل زخمها وبكل أطنان الصرف الكبير , من قتاة خاصة بذلك .. ومطبوعات بالكم الكثيف . وإن كان تعوزنااحصائية بالمبالغ التي أوصلت الرئيس للاستمرار والبقاء حتى يشاء أمرا كان مفعولا .. إلا أن الشرفاء من أيناء السودان لا بد أن أحدهم يملك الأرقام المهولة والمبلغ الضخم لإجراء أمر لا يغير من الواقع شيئا .. وأي شئ ظننا أنه سيختفي لابد أن تظهر حقائقه وتنجلي , وذات يوم أهل الحق .. كم تمادى هؤلاء القوم في الظلم والأكل بالباطل للأموال ..
      وصمت الكثيرون لأمل أن يظهر الرئيس بوجه جديد , ويخرج للملأ كإنسان صاحب قلب ينبض باحساس تجاه أهله جميعا في الوطن الممزق .. ولكن خاب فأل المتفائلين في الغد ..فكما قال المصري " ذيل الكلب لا ينعدل " .. فهاهو الرئيس بعد أن جهزوا له القصر الجديد , يبدأ أصحاب الضرب , أصحاب شد الياقات والكرفتات , وأصحاب تلميع الأحذية ليخرجوا لنا بمهرجان التنصيب .. الآن أصحاب مرشح الشجرة يقومون بهذا العمل المقيت لكي يقولوا للناس المطحونة المفرةمة موتوا بقيظكم , فها هو من لا ترغبون في استمراريته يصل ليجلس فوق رؤوسكم لسنوات مقبلة ؟!!
     ولك أن تسأل إن كان أتباع الرئيس يفرحون ويسعدون ياستمراريته .. وإن كان أتباعه قد استرأوا الأكل من براميل الحرام , والجمع من قمامة الأموال السائية , ليقيموا هذا الحفل الضخم والذي حسب ما تداولته شبكات التواصل الاجتماعي : بأن حفل التنصيب يبلغ حوالي 400 مليار جنيه سوداني (بالقديم) ..وإن كان 400 أو 40 مليار .. بعد كل هذه الأسئلة لك أن تقول : لماذا لم يخرج علينا الرئيس الرباني ليعلن أمام الملأ أنه يبدأ عهدا جديدا ويفتح صفحة جديدة وخالية من الظلم , وأنه تبرع بكل ما تم جمعه لحفل التنصيب ويجعله لصالح جلب مكائن غسيل الكلى , ولصالح تأهيل المستشفيات السيئة الحال , أو المدارس المتهالكة .. أويجعل ذلك الميلغ لصالح صرف رواتب المعلمين المتأخرة في كل أصقاع السودان ؟! ولكن كل ذلك لم يحصل ولن يحصل ! وكما طلبنا من قبل : على داعمي الرئيس أن يتوجوه ملكا وأن يقدموا نظاما جديدا يعمل على تنصيب ؤئيس وزراء له كل الصلاحيات .. ولكنني أحلم بما يسعد أهلي الغبش .. فهؤلاء القوم لن يتغيروا .. يدمنون الكلام عن الإنقاذ ويعملون على الاهلاك والدمار والتحطيم , والذي يعطيك صورة هذا الثبات على السوء والفساد ما تم صرفه ببذخ على الانتخابات , وكذلك شراء سيارات طلاب الحزب الواطئ .. واستغلال هبة الصين لبناء القصر الرئاسي الجديد , دون التوجه لبناء مستشفى للعلاج المجاني للفئات المحرومة المسحوقة .. وهذه الفئات هم يكثرون الكلام عنهم عنهم ثم يعملون ضدها .. وإنك لتكرر السؤال لماذا لم يخرج الرئيس لينادي على جامعي أموال البنوك , أن هذه الأموال لا يريدها تكون لصالح تنصيبه .. بل يريدها لصالح المرضى وأصحاب العشوائيات وأهل الصفيح وأنها لصالح الطلاب والمعلمين ولصالح الكثير من الأسر كسلة غذائية في رمضان تدخل عليهم السرور .. ألا يعلم هؤلاء الذين يدعون الانقاذ أن أكبر الحسنات هي إدخال السرور على نفس المؤمن .. لكم الله يا أهلي الغبش وأنتم على بعد أسبوعين من رمضان ..ما لكم غير طعام مكرر .. الله يقويكم ويمدكم بعونه .. وأنتم تشاهدون الرئيس الولي الصالح الرباني , يرضىبمبالغ هي أكثر من أربعين مليارا ليتم تتويجه وتصيبه على كومة وطن .. صرف بلا حدود , وبذخ سئ .. يستفيد من استفاد من نشائه أصحاب النفوس المريضة , والذين يصطادون في في مياه الأموال السائبة .. 
    وفي مقابل تنصيب الرئيس بكل هذا البذخ والذي يمد لسان الهزوء والسخرية للشعب الصاير المحتسب .. إنك لتجد تلك المجموعة المسماة شباب شارع الحوادث , حينما نادوا ست الشاي لتقص شريط افتتاح غرفة العناية المركزة للأطفال بكامل تجهيزاتها وقد تكلفت ملياري وستمائة ألف جنيه .. بينما الرئيس الآن يرضى بحفل تنصيب يفوق الأربعين مليار يكثير .. يا الله ..دماغي تكاد تتنفجر من الرجل ومجموعته , وإن يصل الكلام لهم : أن كفا ظلما وسوءا وفسادا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق